مقارنة بين رأس السنة اليابانية والتقاليد الإسلامية
في اليابان، يُعد شوغاتسو (رأس السنة اليابانية) من أهم المناسبات السنوية، حيث تجتمع العائلات، تُطهى الأطعمة الخاصة، وتُمارس الطقوس التقليدية بكل محبة واهتمام. وفي العالم الإسلامي، تحتل الأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى مكانة مماثلة. في هذا المقال احببت مشاركتم بعض أوجه التشابه الجميل بين هذه المناسبات
اختلاف الطقوس
ووحدة المعنى
طقوس السنة بين ثقافتين
نبداء في اليابان يقوم اليابانيون بتنظيف بيوتهم قبل بداية السنة الجديدة كنوع من التجديد والاستعداد لعام نقي ويطلقون عليه يوم التنظيف الكبير ويقوم اليابانيون بزيارة المعابد للدعاء بالحظ الجيد والسعادة ويسمون هذا التقليد بـ (هاتسومودي). كما تحضر وجبات تقليدية تُدعى أوسيتشي ريوري ، ولكل نوع من الأطعمة في هذا الوقت من السنه بالتحديد معنى فمثلا (فاصولياء سوداء): للصحة والاجتهاد ، اما عن (كعك السمك): للحظ الجيد
بينما في الثقافة الإسلامية تبدأ الأعياد بصلاة العيد الجماعية، يتبعها التبريكات. وارتداء ملابس جديدة و زيارة الآهل والآصدقاء. كما تُحضّر أطعمة تقليدية ولكن قد تختلف من بلد الى اخر فمثلاّ في المملكه العربيه السعوديه الكبسة، المندي، المعمول، بسكويت العيد، والتمر
الأجواء العائلية والبرامج الترفيهية
في اليابان، يجتمع أفراد الأسرة لمشاهدة برامج رأس السنة: مثل برنامج الضحك الياباني الشهير
Downtown no Gaki no Tsukai ya Arahende!
وبالمثل في الدول الإسلامية او العربيه، تشتهر القنوات ببرامج العيد الخاصة، عروض مباشرة وحفلات غنائية
التخفيضات والعروض
ففي اليابان، تبدأ المتاجر بمبيعات السنة الجديدة وأشهرها "حقائب الحظ" أو "فوكو بوكورو"، حيث تُباع المنتجات بداخلها بسعر رمزي
أما في العالم العربي، فالتخفيضات تبدأ قبل العيد، وتصل ذروتها في الملابس، والحلويات، خاصة في ليلة العيد
تقاليد العيدية وفرحة الأطفال في الثقافتين
ففي اليابان، تُعرف بـ أوتوشي داما، وهي مبالغ توضع في مغلفات مزينة تعطى للاطفال. وفي العالم الإسلامي، تُعرف بـ"العيدية"، مما يعكس روح العطاء في الثقافتين
الختام
سواء كان شوغاتسو في اليابان أو عيد الفطر أو الأضحى في العالم الإسلامي، يتجلى جمال التنوع الثقافي وتشابه القيم ويبقى جوهر هذه المناسبات واحدًا فرغم اختلاف الطقوس إلا أن التقاطعات الثقافية الجميلة تذكرنا دائمًا بأن هذه القيم هي مفاهيم مشتركة تربط الشعوب رغم المسافات
